عامر الشعيبي أيقونة الشعر الشعبي العُماني الملقب بـ "المطوّع"

مزاج الأربعاء ٢٠/ديسمبر/٢٠١٧ ١٨:٢٩ م
عامر الشعيبي أيقونة الشعر الشعبي العُماني الملقب بـ "المطوّع"

مسقط- ش
من وادي بني خالد بمحافظة شمال الشرقية. اشتهر بلقب المطوع، نشأ في القرن الثالث عشر الهجري ( التاسع عشر ميلادي)، وأدرك القرن الذي يليه.
تعلم في موطنه على يد عبدالله بن سعيد بن عيسى السمي، ولا تذكر المصادر شيخا آخر له.
بدأ حياته بنظم الشعر، وأنشأ مقطوعات كثيرة من الشعر الشعبي حتى صار من كبار أعلامه، وتناقل الناس أشعاره، وكان ينظم للعامه أحكام الشرع في قالب شعري فيحفظونه.
تتلمذ عليه بزنجبار عدة تلاميذ، منهم: سلطان بن محمد بن ناصر الإسماعيلي، وعبدالله بن عامر بن مهيل العزري.
من آثاره العلمية جوابات فقهية متفرقة في المخطوطات، وله أحكام قضائية محفوظ أكثرها ضمن وثائق إرشيف حكومة زنجبار. وله أيضا ديوان شعر شعبي، لم يجمع في حياته، إنما أخذ ما تبقى منه من لسان حفيده سلطان بن سعيد بن عامر الشعيبي، وطبع عدة مرات. وثمة مقطوعات من شعره متناثرة في المخطوطات، لم تجمع ضمن الديوان، كقوله:
واحصله الطير في يد الطفل لا يرحمه، ولا يــوله
ومن عاداتي ما أكافح بشين وإن قال الأوادم: علة
قورة فوادي ثامرة تين الذي يوافق موسمه ما يمله

يعد الشعيبي أحد أكبر أعلام الشعر الشعبي في عمان، وتحظى قصائده بانتشار واسع في البلدان العمانية، وتميزت بأساليب مبتكرة في الوزن والإيقاع والصورة الجمالية.
توفي في 8 جمادي الآخرة 1326 هـ ( 8 يوليو 1908م)، ورثاه تلميذه عبدالله بن عامر العزري بقصيدة رائية، يقول فيها:
عاذلي دعني فإني فاقد سيدا شهما هزبرا ذا قدر
عامرا نجل سليمان الذي للقضاء بين رسما وأثر

المصدر: الموسوعة العمانية (ع - غ )